samamix
انت غير مسجل لدين فى المنتدى و تتشرف ادارة المنتدى بدعوتك للتسجيل
samamix
انت غير مسجل لدين فى المنتدى و تتشرف ادارة المنتدى بدعوتك للتسجيل
samamix
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

samamix

منتدى برامج عام
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 ثلاثة ايتام معاقين وفقراء يعانون حياة قاسية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
freeflower
مشرف



عدد المساهمات : 171
تاريخ التسجيل : 20/06/2011

ثلاثة ايتام معاقين وفقراء يعانون حياة قاسية Empty
مُساهمةموضوع: ثلاثة ايتام معاقين وفقراء يعانون حياة قاسية   ثلاثة ايتام معاقين وفقراء يعانون حياة قاسية I_icon_minitimeالخميس يونيو 23, 2011 8:03 pm

(صلي على الحبيب قلبك يطيب)

حكايات لا يعرفها احد

ثلاثة ايتام معاقين وفقراء في مخيم الحسين يعانون حياة قاسية وبحاجة الى بيت والى من يكفلهم


كتب : ماهر ابو طير


هذه المرة..

هذه المرة نذهب الى بيت من بيوت الايتام ، في مخيم الحسين ، بيت من بيوت الايتام ، حين يعاني ثلاثة ايتام من الفقر والاعاقة ايضا ، حالة لايعلم بها الا الله ، حالة صعبة ومؤلمة جدا ، ابكتني وابكت من معي ، في تلك اللحظات ماقبيل الافطار ، حتى امهم بكت ، وجدتهم بكت حين اشار الطفل اليتيم الصغير المعاق ، بيده لي ولنا ، وكأنه يرحب بنا ، وهو في عالم اخر ، عالم من النور ، لايعرف ماالذي يحصل حوله.

هذه المرة..

هذه المرة..

هذه المرة..سرق الايتام قلبي ، سرقوه ، في تلك اللحظات ، حين دخلت بيتهم ، في مخيم الحسين ، وشاهدت مالايمكن احتماله ، رحل والدهم منذ اربعة شهور ، فقط ، مشهد تقشعر له الابدان ، تبكي معك السماء ، حتى كأن دمعها ، هو قطر الشتاء ، تدخل بيتا ، فتحزن لاجله بشده..وجوه الايتام المعاقين الفقراء ، جمعوا الفقر واليتم والمرض...ياالله..ياالله..هذا ثقل لاتحمله الجبال ، ولاتتحمله اعناق الرجال ، مشهد الايتام المساكين ، وهم يتكومون في غرفة بائسة ، وجوههم ملائكية..وجوههم الجميلة يمتد ضياؤها الى قلبك..حتى اليتيم الصغير المعاق والمدعو سامر..يبتسم فقط..يبتسم فقط..يواصل الابتسام وعمره ست سنوات ، لايعرف مابحاله ولايعرف يتمه ولامرضه ولافقره..هو في عالم اخر..عالم الملائكة والطهر والنور...سامر هذا مددت يدي الى رأسه..مسحت على شعره..ابتسم مثل ملاك...ابتسم..هو احسن مني..هو افضل ، هو قرير العين..ابتسم ابتسامة ساحرة ، حتى قتلني ، حتى فتت قلبي..يتيم بريء ومريض وفقير..في مخيم الحسين..لايمشي ولايسير ، ينام على ظهره طوال يومه ، واخوه الاخر واخته تجلس في زاوية من زوايا الغرفة...حرقني قلبي ، مثلما لم ار فى حياتي...هل تعرفون ماذا يدور حولنا؟هل تعرفون ماذا خلف تلك البوابات المغلقة ، هل تعرفون ماذا تحت السقفوف الحزينة...لاتعرفون لاتعرفون ، ولو كنا نعرف لما تمتع احدنا بشربة ماء ، ولابيوم ، ولو نعرف لما نمنا ، وقد عدت يومها من عند الايتام المعاقين الثلاث ، ولم انم حتى السادسة صباحا ، وضحكات الطفل اليتيم الصغير تدوي في قلبي ، تطرقه بعنف..ضحكات..ضحكات كأنها من السماء ، ضحكات ، وغيرنا هو الشقي حقا ، الشقي هو من ترك هؤلاء ، من كان قادرا ، ولم يساعدهم ، ولم يكفلهم ، الشقي هو القادر على تأمين بيت لهم ، او شراء بيت لهم ، لاخراجهم من حالهم هذا ، الشقي هو من امتلك مالا في رمضان ، ولم يغيث هؤلاء بكفالة اوبدعم او بأي مساعدة...اعانها الله تلك الام العظيمة على هذا الحال ، اعانها الله ، وقواها حقا..تلك هي الامهات..الامهات وحدهن تاج الرأس ، الامهات وحدهن قلبنا وسرنا وحياتنا ، واي حياة تلك هي بلا ام ، اي حياة ، تكون صعبة ومستحيلة وقاسية على كل الاحوال.

لم اذهب هذه المرة عند موعد الافطار ، فخلال يوم الصوم ، كنت في معان والكرك ، وزرت حالات ، لايمكن وصفها الا بالكارثية في تلك المنطقة ، ولها عودة لاحقة بأذن الله ، مما اضطرني الى الافطار في القطرانة ، عند عودتنا من جنوب المملكة وقد رايت بيوت قرب سكة حديد معان ، تجعلك تفقد عقلك حول حال الناس في الجنوب ، وعدت يومها الى منزلي ، بعد الافطار ، وبعد العشاء بقليل ، ذهبنا الى مخيم الحسين لوجود مواعيد مؤجلة ، مثل هذا الموعد الذي اجلته ثلاثة ايام ، بسبب ضغط العمل ، اقتربنا من المخيم..طرقات المخيم حكاية بحد ذاتها ، طرقات تروي حكايات من مروا من هنا ، حكايات تروي الذين عبروا من هنا ، تشهد على انين المتعبين..ألم الفقراء والمحتاجين..طرقات ودروب ، تحكيك وتروي لك ان قلوب من هنا ، مازالت تضيء ، دروبا غير ممهدة ، وطرقات سال فيها الماء ، ويبدو على وجوه بعض السكان الفقر الشديد ، حين تكون الاف العائلات في مخيم الحسين عائلات فقيرة وتتلقى مساعدات من الدولة ومن اهل الخير ، غير ان المساعدات لاتكفي لاطفاء نار الفقر ، ربما تخفف من النار ، غير انها لاتطفئ النار ابدا.

عبر الطرقات ، وصلنا الى مدخل البيت ، طرقناه اطلت علينا سيدة عجوز ، كانت جدتهم ، سمحت لنا بالدخول ، دخلنا الى داخل المنزل ، وفي غرفة واحدة نام الايتام الثلاثة ، كانوا مستيقظين ، كل واحد جلس في زاوية ، لاانسى في حياتي ابدا ، مشهد الطفل الصغير ذي الوجه الجميل..وهو يلوح لي بيده ، ربما شعرت انها اكبر جائزة في حياتي ، ربما شعرت انه لسان السماء ، فهو طاهر وبريء وغائب عنا ، وهو يبتسم لي ويلوح بيمينه ، حتى نزلت الى جانبه ، قبلت رأسه مسحت على رأسه ، حتى كأنه خطفني الى عالم اخر ، والله كدت ان اقول له ....`خذني معك الى عالم اخر ، خذني معك الى حيث ترتاح الروح ولاتشرب كل هذا التعب والشقاء اليومي ، كدت ان اعتذر للصغير عن هذه القسوة في حياتنا ، ولم اعرف ماذا اقول للسيدة ام الاطفال التي كانت محرجة بشدة من زيارتنا ، لانها لاتريد مس اطفالها ، فأعتذرت لها ، الف مرة ، وبكيت على الصغير..حتى جدته بكت والمصور بكى ومن دلنا على الحالة بكى....يالله..اي اختبار هو هذا ، واي حياة نعيشها ، حين يكون حولنا ثلاثة ايتام عاجزين ومعاقين وفقراء ، ولانعرف عنهم ، لانعرف كل مساء حين نجلس الى اولادنا عند الافطار ، لانعرف عن غيرنا ، وكم واحد منا قادر على شراء شقة للايتام او بيت..كم واحد منا قادر على تكريم ايتام ثلاثة وكفالتهم في الليالي الاخيرة من رمضان ، ثلث العتق من النار ، كم واحد منا قادر على رسم البسمة على شفاههم ، كم واحد منا قادر على التنازل لاجل وجه الله عز وجل ، عن قليل من ماله ، عبر تأمين مسكن لهؤلاء ، الا..يستحق هؤلاء مسكنا جيدا ، الا يستحق هؤلاء عيشا كريما..الا يستحق هؤلاء مساعدة بغير اسلوب كراتين الارز والسكر وعلب السمنة وزيت القلي ، والعائلة تتلقى مساعدة من التنمية الاجتماعية ، لكنها مساعدة لاتكفي امام وضع الاطفال...وحين حدقت في عيني البنت..حدقت بصبر وهدوء وكانت صامتة كمثل زمن مر..كمثل لحظة مرت..صامتة..تجلد روح تقتلك ، حتى انني تمنيت لحظتها ، ان اجلب العالم واضعه بين يديها ، ان اعتذر لها ولاخيها عن كل هذه الدنيا ، وعن كل هذا التعب....ثلاثة ايتام فقراء معاقين ، لم تكفهم الاعاقات حتى لحقهم الفقر واليتم مؤخرا..وهو مشهد محزن ومؤسف ، مشهد اضعه بين ايديكم في الايام الاخيرة من شهر رمضان ، في الليالي الاخيرة من رمضان ، لاسأل....الا يستحقون بيتا ملكا لهم ، اين هي المبادرات الرسمية ، واين هم الاثرياء واهل الخير والاغنياء ، الا يستحق هؤلاء مالا ورعاية وعطفا ورزقا حسنا وعيدا يخفف عنهم ماهم فيه ، حتى لو لم يدركوا انهم في عيد او رمضان ، الا يستحق هؤلاء كفالات حقيقية ..اليس عليكم واجب ولو مساعدتهم بلباس العيد ، ولو بعلبة حلوى..هل ينتظر الواحد منا مليونا من الدنانير حتى يتصرف وحتى يؤدي حق الله ، وحق الله يعرفه الله في قليل مالك ، وليس في كثيره ، حتى يخرج البخل من قلوبكم ونتخلص من عقدة "اليد قصيرة والعين بصيرة"وهي حجة العاجزين ، فلو اخرج المرء خمسة دنانير او عشرة دنانير من ماله شهريا لاي محتاج او يتيم في منطقته او قريته او في بادية او مدينة او مخيم ، لعم الخير ، لكننا نتخاذل تحت مبررات مختلفة ، ونترك رمضان ، وقد خرجنا منه بأقل الحسنات...نحن في ثلث العتق من النار..ثلث الايام الطاهرة المباركة المنيرة..ثلث الاستجابات ، اغاثتك لهؤلاء قد تشفي ابنك المريض قد تشفي ابنتك المريضة قد تفك عقدتك في بيتك او في رزقك او انجابك قد ترد عنك شرا قد تمحو كل ذنوبك اولها واخرها ، فلاتستكثر العفو على الله..عليك ان تبادر الى مد يد الدعم للناس في هذا البلد ، بدون همم الفقراء والمحتاجين ونصرتهم ، والتخفيف عن كل محتاج لاحياة لك ولامذاق لحياتك..تموت وتترك مالك نهشا لمن خلفك ينفقونه في فنادق عمان ، والاولى ان تنفق منه لوجه الله..فقد يبني الله لك بيتا في الجنة..قصرا في الجنة...ومازلنا نسمع في المملكة عن وجود اربعة الاف يتيم بحاجة الى كفالة لدى احدى الجمعيات ، والاف الايتام الذين لايجدون من يعلمهم ، وننسى برغم كل هذا ان الرسول كان يتيما ، وان الله اوصى على اليتيم.

تركتهم وانا يائس جدا وحزين ، غادرتهم واليتيم الصغير المعاق البريء يبتسم لي كانه ملاك..غادرتهم وانا اعتذر لهم ، الف الف مرة تاركا حكايتهم امانة بين يدي اصحاب الخير واهل الشرف والمروؤة بين جند الله الكرماء بين من بيده خير ، عند من هو قادر على مساعدتهم وايصال مظلمتهم والعطف عليهم ، ويمكن الاتصال بأم الايتام عبر موبايل موقت مع رقمه 0796523874وهي امانة اضعها في اعناقكم في الايام الاخيرة من رمضان ، وسط ليالي القدر حيث عين الله لاتنام.

اللهم اشهد اني قد بلغت.


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ثلاثة ايتام معاقين وفقراء يعانون حياة قاسية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
samamix :: القسم الاسلامى :: الخيمة الرمضانيه-
انتقل الى: