<B>
[size=25]طاعة الحاكم واجبة بإجماع المسلمين حتى لو إغتصب بلد و قتل حاكمها و طلع على الجماجم فإذا تمكن في الحكم فلا يجوز الخروج عليه و إليكم كلام أئمة الإسلام في ذلك
ففي (( الاعتصام )) للشاطبي :
** أن يحيى بن يحيى قيل له : البيعة مكروهة ؟ قال : لا . قيل له : فإنكانوا أئمة جور ؟
فقال : قد بايع ابن عمر لعبد الملك بن مروان ، وبالسيفأخذ الملك ، أخبرني بذلك مالك عنه ، أنه كتب
إليه : وأقر لك بالسمع والطاعةعلى كتاب الله وسنة نبيه محمد .
قال يحيى بن يحيى: والبيعة خير من الفرقة )) ا هـ .
وروى البيهقي في (( مناقب الشافعي )) عن حرملة قال :
(( سمعت الشافعي يقول : كل من غلب على الخلافة بالسيف حتى يسمي خليفة ،ويجمع الناس عليه ، فهو
خليفة )) انتهى .
وقدحكى الإجماع – أيضا – شيخ الإسلام الشيخ محمد بن عبد الوهاب – رحمه الله تعالي – فقال :
(( الأئمة مجموعون من كل مذهب على أن من تغلب على بلد – أوبلدان – له حكم الإمام في جميع
الأشياء ، ولولا هذا ما استقامت الدنيا ؛لأن الناس من زمن طويل قبل الإمام أحمد إلى يومنا هذا ما
اجتمعوا على إمامواحد ، ولا يعرفون أحدا ً من العلماء ذكر أن شيئا ً من الأحكام لا يصح إلا بالإمام
الأعظم )) ا.هـ
وقال الشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن آلالشيخ – رحم الله الجميع - :
((وأهل العلم .... متفقون على طاعة من تغلب عليهم في المعروف ، يرون نفوذ أحكامه ، وصحة إمامته ، لا
يختلف في ذلكاثنان ، ويرون المنع من الخروج عليهم بالسيف وتفريق الأمة ، وإن كان الأئمة فسقة مالم
يروا كفراً بواحاً ونصوصهم في ذلك موجودة عن الأئمة الأربعة وغيرهموأمثالهم ونظرائهم )) ا. هـ
ا وكرهًا، فصار إمامًا يَحرم الخروج عليه، وذلك لِمَا فِي الخروج عليه من شق عصا المسلمين وإراقة دمائهم وذهاب أموالِهم... فمن خرج عَلَى من ثبتت إمامته بأحد هذه الوجوه باغيًا وجب قتاله#. ا’