سيّدي يا رسول الله..
يا نبي الرّحمة..أتيت لـِتُحرر الأُمة مِن أوهامها..
تنقذها مِن جاهليتها الأولى..
و تُرشدها لـِ الصراط المُستقيم..
.... تحملت عبء الأُمة..
و مكر بعض الصحابة..
بـِ صبرٍ فاق صبر كُلّ نبيّاً و مُرسل..
.... لم تستوعب الأُمة حينها بـِ أنك
( آخر نبي )و بـِ أنك
( خاتم الرُّسل ) بلْ و سيدهم جميعاً..
فـ آذتك مِراراً و تِكراراً
فصبرت صبراً جميلا
و لم تنثنِ عن أداء رسالتك الكُبرى..
و كُلما أشتد الحقد و البُغض مِن الفرقة الضالة
قابلتهم بـ الإحسان..
(أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ
وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىَ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا
وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ)سيّدي يا رسول الله.. حينما تعالت الأصوات.. البُكاء..
و النّياح على مصابك الأليم..
غرقت الأُمة في بحرٍ مُظلم..
شاع الحُزن في أرجاء الكون..
فـ لا أعظم من مُصيبة فقدك..
لاح حينها.. المكر.. الحقد.. البُغض.. و النّفاق..
فـ ها هي الفرقة الحاقدة
تجتمع.. تخطط لِـ تقبر الإسلام المُحمدي..
أيّ وعي لديهم..؟!
و أيّ حقد دفينٍ فيهم..؟!
.... الكون.. في عويلٍ.. مُرتجفاً.. متوشحاً بالسواد..
الملائكة.. تنوح و تلطم..
الأُمة.. تبكي بـ إنفجاع..
و آل البيت.. في مُصابِهم و حُزنهم..
و الفرقة الحاقدة.. في غيها و سُكرِها..
سيّدي يا رسول الله.. لم يهدأ الحقد لديهم.. حتّى و أنت على فراش الْوداع..
أرتفعت أصواتهم كـ السهام الضارية
( لقد هجر طه ) ..!بدأت نواياهم تُفرغ ما بِداخلهم
و كأنهم كانوا ينتظروا هذه اللحظة
كي يُجرعوا الحقّ بسمهم جرعة أُخرى..!
.... تُعساً لهم..
و كأنهم لم يقرؤوا يوماً
( كتاب الله )الّذي بشر بـ
( النبي الأُمي )..(وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ ).... تُعساً لهم..
أ هذا جزاء الإحسان..؟!
أ هذا جزاء الهِداية..؟!
أ لم يخشوا
( الْمولى الْجبار ).. حينما أرادوا
( أَن يُطْفِؤُواْ نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ ).... " أسفاه..
آهـٍ هل يهجر طه يا صُحب التضليل
خازن أسرار الثوراتِ و إرث الأنجيل " *.... سُحقاً لهم.. و لِمكرهم..
ما هجر طه يوماً..
فـ هو المؤيد بـ روح القدس..
و المحفوف بـ ميكائيل و جبرائيل..
و هو الحقّ الّذي بعثه
( رَبِّ الْعَالَمِينَ ):
.... ( أُصِبْنا بِكَ يا حَبيبَ قُلُوبِنا
فَما أَعْظَمَ الْمُصيبَةَ بِكَ
حيَْثُ انْقَطَعَ عَنّا الْوَحْيُ
وَحَيْثُ فَقَدْناكَ
فَـ
(إِنّا للهِِ وَإِنّا إِلَيْهِ راجِعُونَ) ..)
ماجورين اخية
سلمت هذه الانامل الطيبة التي خطت هذه العبقات المحمدية
معتقة بنسيم العشق الولائي بساحه الولاء
لا عدمنا هذه الاقلام الموالية هنا وبوركت انفاسكم الطيبة
دمتم موفقين غاليتي
نسالكم الدعاء،،
.... السلام عليك يا رسول الله ..
السلام عليك يا محمد بن عبد الله..
و رحمة الله و بركاته